الثورة الرقمیة وإیدیولوجیات الفکر والإبداع فی فنون الجرافیک

نوع المستند : الأبحاث العلمیة المتخصصة

المؤلف

قسم الجرافیک – کلیة الفنون الجمیلة – جامعة حلوان

10.47436/jaarsfa.v1i1.27

المستخلص

ما قدمه المد العلمی والثورة الرقمیة من الأسالیب والأفکار للبناء الهیکلی والجمالی للعمل الفنی هو ما سنلاحظه فی هذا البحث من خلال الوقوف على أحد الفنون المعاصرة ، التی استعرتها من الرقمنة ، وهو الفن الرقمی وهذا یعنی مجموعة الوسائل التی یستخدمها الشخص للوصول إلى نتیجة دراماتیکیة وقیم جمالیة  باستخدام الحاسب الآلی والذی فرضها التطور التکنولوجی الهائل فی نهایات القرن العشرون وفی القرن الحالی والتی ادت بطبیعة الحال الی ان یسعی الفنان الی الارتباط بها بشکل کبیر حیث ان الارث الفنی الکبیر منذ حرکة النهضة الی الثورة الصناعیة هنالک ارتباط وثیق بهذا الرکب المتقدم والحدیث ، لذلک طور الباحث معادلة لاستنباط المفهوم الجمالی للأعمال الفنیة الجرافیکیة من خلال الوسائط الرقمیة المستخدمة فی العمل الفنی المعاصر وهی ان (الفن الرقمی x البیئة الرقمیة) = منتج فنی=  قیم بصریة جدیدة ،حیث  أصبحت الرقمنة کتقنیة هامة فی فنون الجرافیک المعاصرة لارتباط الجرافیک بالتطور التکنولوجی الهائل وتلک الثورة الرقمیة.
کما یوضح الفیلسوف الفرنسی "بییر لیفی" فی وصفة لها بأنها "التکنولوجیا هی تراکمات رقمیة کامنة حسیة وإخباریة التی لا تظهر ای فعل جمالی إلا إذا قام الفنان بتطویعها بصریا لإضافة القالب الجمالی لها الی ان تصل الی المتلقی، حیث ان المتلقی اصبح فی القرن العشرون عضواً فعالاً فی تلک التجارب الفنیة" سعی الباحث هنا الی الاشارة الی ان سعى الفنان جاهدًا لیلتحق برکب التکنولوجیا ویطوع هذه التقنیات لخدمة أفکاره، لیخاطب إبداعهُ إنسان عصره بلغة مرادفة للثقافة السائدة فی القرن الواحد والعشرون، لینخرط المبدع التشکیلی مع المبتکر العلمی لأجل تقدیم أعمال فنیّة تقرأ بلغة عصرها، لذلک قدم الباحث اعادة التعریف الاکادیمی لفنون الجرافیک المعاصرة تبعا لدائرة المعارف البریطانیة والتی شملت ارتباط الفنان الجرافیکی بالفنان البصری، ایضاً قدم الباحث التعریفات الاجرائیة من خلال البحث للمعادلة التی یعتمد علیها البحث حیث اشار الی الفن الرقمی ومنهجیته والبیئة الرقمیة التی انتجت اوائل الاعمال الرقمیة وتجارب اشهر الفنانین فی ذلک المجال ثم ینتقل الباحث الی الناتج من تلک البیئة وعرض القیم الجمالیة له وخصوصاً المتعلقة بالفن الافتراضی حیث عرضت دراسة للفنان والبروفیسور الفرنسی إدموند کوشوت والکاتبة المتخصصة فی الفنون المعاصرة تانیا توفت لمحاولة فهم الاستنباط الجمالی لتلک الفنون حیث بینت هذه الدراسات الفنّیة علی مدى قدرة الرقمنة على الارتکاز کوسیط فنّی معاصر یستدعی عدة مفاهیم لها قراءة تشکیلیة خاصة، هذه المفاهیم المعاصرة شکلت معظم محتویات الأعمال الجرافیکیة المعاصرة، بوصفها مرتبطة ارتباطًا وثیقًا بأدوات وتقنیّات تحول الصورة فی شکلها من التبسیط إلى التعقید والترکیب التکنولوجی وعلى منظومات متداخلة ومؤثرة فی تلک الممارسات الفنیّة.
وقدم الباحث أطار عملی للبحث کنموذج لذلک "مشروع فنی"، یعتمد على "تطبیق الواقع المعزز" التفاعلی، الذی قدم فی بیینالی البندقیة الدورة 56، بالجناح المصری کتطبیق یعرض الباحث کیفیة ودور الفن الجرافیکی فی البیئة الرقمیة المعاصرة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية